الجوال عضو نشيط و فعال
عدد المساهمات : 24 نقاط : 42 تاريخ التسجيل : 17/03/2010 العمر : 36
| موضوع: خلقه صلى الله عليه و سلم في طفولته و شبابه الخميس مارس 18, 2010 1:41 pm | |
| الاخبار عن حاله صلى الله عليه و سلم في طفولته قليلة غير مستفيضة
لعدم العناية بتدوين السيرة وقتئذ .
و نذكر هنا أنه كان صلى الله عليه و سلم في صغره
يلعب ذات مرة مع غلمان قريش فكانوا يحملون الحجارة في أزرهم فتبدو عوراتهم
فخالفهم صلى الله عليه و سلم و صار يحملها على رقبته لئلا ترى عورته
و عن علي ــ رضي الله عنه ــ قال :
سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
( ما هممت بقبيح مما هم به أهل الجاهلية حتى أكرمني الله بالنبوة
ألا مرتين من الدهر كلتاهما عصمنى الله عز و جل من فعلهما : قلت لفتى كان معي من قريش بأعلى مكة في غنم لأهله يرعاها :
أبصر لي غنمي حتى أسمر هذه الليلة لمكة كما يسمر الفتيان
قال نعم ، فلما جئت أدنى دار من مكة سمعت غناء و صوت دفوف و مزامير
فقلت ما هذا ؟
قالوا : فلان تزوج فلانة فلهوت بذلك الصوت حتى غلبني النوم فنمت
فما أيقظني إلا مس الشمس فرجعت إلى صاحبي
فقال : ما فعلت ؟
فأخبرته ثم فعلت الليلة الأخرى مثل ذلك ) .
إن الله تعالى إذا أراد أن يحفظ شخصا ، سد عليه أبواب الملاهي
و الفساد و أوجه العقبات في طريقها و صده عن سبيلها بكيفية لا تخطر على بال .
لذلك سلط جل شأنه عليه الصلاة و السلام النعاس حتى لا يشاهد شيئا مما كان يجري
في أفراح الجاهلية من لهو و فرح و خمر و ما شاكل ذلك ، ليبقى نقيا طاهرا
من كل شائبة بل من كل ريبة .
و عن أم أيمن قالت :
كانوا في الجاهلية يجعلون لهم عيدا عند بوانة ، و هو صنم من أصنام مكة تعبده قريش
و تعظمه و تنسك أي تذبح له و تحلف عنده و تعكف عليه يوما إلى الليل في كل سنة
فكان أبو طالب يحضر مع قومه و يكلم رسول الله صلى الله عليه و سلم
أن يحضر ذلك العيد معه فيأبى ذلك
قالت حتى رأيت أبا طالب غضب عليه و رأيت عمامته غضين عليه أشد الغضب و جعلن يقلن :
إنا نخاف عليك مما تصنع من اجتناب آلهتنا و ما تريد يا محمد أن تحضر لقومك عيدا
و لا تكثر لهم جمعا فلم يزالوا به حتى ذهب معهم .
ثم رجع فزعا مرعوبا فقلن ما دهاك ؟
فقال : ( إني أخشى أن يكون بي لم ( أي لمة و هي المس من الشيطان )
فقلن : ما كان الله ليبتليك بالشيطان و فيك خصال الخير و ما فيك .
فما الذي رأيت ؟ فقال : إني كلما دنوت من صنم تمثل لي رجل أبيض طويل يصيح بي ،
(( وراءك يامحم لا تلمسه ))
قالت فما عاد إلى عيدهم حتى تنبأ صلى الله عليه و سلم .
و لم يذق صلى الله عليه و سلم شيئا ذبح على الأصنام .
و قيل له عليه الصلاة و السلم :
هل عبدت وثنا قط ؟
قال لا .
هل شربت خمرا ؟
قال : ما زلت أعرف أن الذي هم عليه كفر .
و ما كنت أدري ما الكتاب و لا الإيمان . ( أي كيفية الدعوة إليهما )
و عنه صلى الله عليه و سلم لما نشأت بغضت إلى الأصنام و الشعر .
و كان عليه الصلاة و السلام يرعى الغنم في صغره لزيادة الرحمة
في قلبه فكان يرعاها لأهل مما تقدم .
و حضر النبي صلى الله عليه و سلم حرب الفجار
قيل و كان له من العمر 14 سنة
و كان يناول عمومته السهام .
و حضر صلى الله عليه و سلم حلف الفضول .
و لما سافر إلى الشام في تجارة لخديجة ـ رضي الله عنها ـ
ظهرت أمانته و نجح في تجارته و ربح ربحا طائلا .
قال مسيرة غلام خديجة :
يا محمد أتجرنا لخديجة ( كذا سفرة ) ما رأينا ربحا قط أكثر من هذا الربح .
و قد أحبه ميسرة حبا عظيما لما رآه من أمانته و حسن أخلاقة÷ .
و مما يدل على رجاحة عقله و حضور بديهيته لحل المشكلات
الطريقة التي ابتكرها لإشراك المتنازعين في وضع الحجر الأسود .
و قد وثقت به خديجة لما بلغها من صدق حديثه و عظيم أمانته و كرم أخلاقه فاستأجرته
ليتاجر لها و ضاعفت له الأجر و كانت ـ رضي الله عنها ـ
امرأة عاقلة شريفة فلما عاد صلى الله عليه و سلم و اخبرها غلامها عن حميد صفاته
دعته عليه الصلاة و السلام ، و قالت له إني رغبت فيك لقرابتك منى شرفك في قومك
و أمانتك عندهم و حسن خلقك و صدق حديثك ثم عرضت عليه نفسها فلما تزوجها
كان مثال الزوج الصالح و كان موضع احترامها و تقديرها
يدل على ذلك قولها له بعد نزول الوحي و هي تهدئ روعه :
و الله لا يخزيك الله أبدا إنك لتصل الرحم و تحمل الكل و تكسب وم و تقري الضيف
و تعين على نوائب الحق
و قد كانت أول من آمن به
و قال رسول الله صلى الله عليه و سلم في حقها :
( أفضل نساء الجنة خديجة بنت خويلد و فاطمة بنت محمد و مريم بنت عمران
و آسية بنت مزاحم ) - امرأة فرعون ـ
و كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يثني عليها كثيرا أما عائشة ـ رضي الله عنها ـ
حتى أدركتها الغيرة
فالوفاق بينهما في المعيشة الزوجية كان بالغا حده و لا شك أن هذا
من حسن الخلق و صفاء السيرة و السريرة
و لم أدركت عائشة ـ رضي الله عنها ـ الغيرة من حسن ثنائه صلى الله عليه و سلم
على خديجة قالت :
هل كانت إلا عجوزا فقد أبدلك الله خيرا منها
فغضب رسول الله صلى الله عليه و سلم حتى اهتز مقدم شعره من الغضب ثم قال :
لا و الله ما أبدلني الله خيرا منها
آمنت بي إذ كفر الناس
و صدقتني و كذبني الناس
و واستني في مالها إذ حرمنى الناس
و رزقني الله منها أولادا إذ حرمنى أولاد النساء
قالت عائشة :
فقلت في نفسي لا أذكرها بسيئة أبدا
فكان عليه الصلاة و السلام متحليا في صغره و شبابه بخير الخلال
و أجل الصفات ، بعيدا من الشبهات .
| |
|
Admin عضو نشيط
عدد المساهمات : 80 نقاط : 733 تاريخ التسجيل : 06/03/2010 العمر : 35 الموقع : rawafid.yoo7.com
| موضوع: مشاركة الخميس مارس 18, 2010 1:46 pm | |
| جزاك الله عنا خيرا الله يعطيك الصحة و العافية تقبل الزيارة و شكرا | |
|