Admin عضو نشيط
عدد المساهمات : 80 نقاط : 733 تاريخ التسجيل : 06/03/2010 العمر : 35 الموقع : rawafid.yoo7.com
| موضوع: كلمة عن بلاد العرب الخميس مارس 18, 2010 6:13 am | |
| بلاد العرب هي شبه جزيرة في الطرف الجنوبي لقارة أسيا يحدها شمالا ، الشام و فلسطين و جنوبا خليج عدن و المحيط الهندي و شرقا خليج عمان و الخليج الفارسي و غربا حليج و مضيق باب المندب و البحر الأحمر و ترهة السويس و يبلغ مجموع مساحة شبه جزيرة العرب مليون ميل مربع و أعظم طول لها 1400 ميل من العقة إلى عدن .
و بلاد العرب عبارة عن هضبة تنحدر نحو الشرق و جوها حار و يبلغ عدد سكانها نحو سبعة ملايين و هي موطن السامين و ينقسم إلى عدة أقسام أشهرها اليمن و الحجاز و تهامة و نجد و اليمامة و بلاد البحرين .
و تنقسم اليمن إلى خمسة أقسام : حضرموت و شحر و مهرة و عمان و نجران و يقال إن سبب تسمية ( حضرموت ) بهذا الإسم هو أن حضرموت بن قحطان كان أول من نزلها و كان اسمه عامرا و إذا حضر حربا أكثر فيها القتل فصاروا يقولون عنه حضرموت . فأطلق هذا الإسم على الأرض التي كانت تسكنها قبيلته ثم أطلق بعد ذلك على جهة متسعة شرقي عدن بالقرب من البحر و هي كثيرة الرمال . و يقال إن بها قبر هود عليه السلام . و يقال إن اليمن سمي بذلك لوقوعه عن يمينالكعبة إذا استقبلت المشرق و من أشهر مدن اليمن ( صنعاء ) و هي قاعدته و كانت عاصمة ملوك اليمن و بقربها معادن للفحم الحجري لم تستغل للآن و هي حسنة الأسواق واسعة التجارة و بقربها مدينة ( مأرب ) المسماة ( سبأ ) نسبة لعبد شمس الملقب بسبأ . يقال إنه بنى هناك سدا عظيما و ساق إليه السيول من مكان بعيد . و شيد جزءا كبيرا من المدينة على السد المذكور . و في بعض السنين تراكمت الأمطار فدفعت السد و هلك خلق كثير . فسمي السيل ( سيل العرم ) و العرم هو الذي لا يطاق دفعه . و في تلك الجهات كتابات بالحرف المسند المعروف بالخط الحميري . و من مدن اليمن ( صعدة ) إلى الشمال العربي من ( صنعاء ) . و ( زبيد ) إلى الغرب من ( صنعاء ) و ( بيت الفقيه ) .
و بلاد الحجاز واقعة في شمالي اليمن شرقي البحر الأحمر و تمتد إلى خليج العقبة و على ساحلها جزائرر صغيرة تلتجئ إليها السفن عند الحاجة و سمي ( حجازا ) لوقوعه بين نجد و تهامة . و اشهر بلاد الحجاز ، مكة المسماة قديما عند علماء الإغريق ( ماكورابا ) و المدينة المنورة - مدينة الرسول صلى الله عليه و سلم - و كانت تسمى ( يثرب ) و بها قبر الرسول صلى الله عليه و سلم و في شمالها ، جبل ( أحد ) و يقال للمدينة طيبة و لها أسماء كثيرة و ( الطائف ) بلدة خصبة ، طيبة المناخ ، كثيرة البساتين و العيون و الجداول و اقعة شرقي مكة . و من أشهر بلاده خيبر ، و هي واقعة بالشمال الشرقي من المدينة على طريق قوافل الشام ، و بها سبعة حصون مشهورة عند العرب و هي : ــ حصن ناعم ــ حصن القموص ــ حصن أبي الحقيق ــ حصن الشق ــ حصن النطاط ــ حصن السلام ــ حصن الوطيح ــ حصن الكتيبة و توصف خيبر بكثرة الحميات .
و قسم ( تهامة ) و هو على ساحل البحر الأحمر بين اليمن جنوبا و الحجاز شمالا و سميت تهامة لشدة حرها و ركود ريحها .
و ( نجد ) و هو جنوبي الشام و غربي العراق و شرقي الحجاز و سمالي اليمامة . و أراضيها خصبة و قاعدتها مدينة ( الرياض ) و كانت مركزا للوهابيين . و هدمها المرحوم إبراهيم باشا . و إلى الشمال منها ، جبل شمر أي جبل ( طي ) قصبته مدينة ( الحائل ) و اشهر مدنها ( أبانا ) و هي التي ولد فيها محمد لوهاب ، شيخ الوهابية .
و قسم ( اليمامة ) و هو بين نجد و اليمن و يتصل بالبحرين شرقا و الحجاز غربا و من مدنه ( اليمامة ) و كانت مدينة عظيمة ذات مياه و نخل . و هي على الساحل الجنوبي من بلاد العرب ، و اسعة التجارة و ( مخا ) و هي من الثغور الشهيرة على البحر الأحمر و المركز الأصلى لتجارة اليمن
و ( الحديدة ) و هي من أشهر مدن اليمن ، واقعة على البحر الأحمر ، و ترسو عليها سفن حجاج الهند .
و ( جدة ) على ساحل الحجاز على بعد 65 ميلا غربي مكة و هي أحسن ثغور البحر الأحمر
و العرب أقدم الأمم بعد الطوفان و تنسب إلى يقطان أو قحطان ، و امتاز العرب بالقوة و الشجاعة .
و قد قسم المؤرخون العرب إلى ثلاثة أقسام : ــ عرب بائدة ــ عرب عاربة ــ عرب مستعربة
أما البائد :
فهم العرب الأول الذين ذهبت عنا تفاصيل أخبارهم لقدم عهدهم و انقطاع أسباب العلم بآثارهم و هم عاد و ثمود و طسم و جديس و جرهم الأولى . فكانت الأصنام مواطن عاد بأحقاف الرمل بين اليمن و عمان إلى حضرموت و الشحر و لما انتحلوا عبادة الأصنام أبادهو الله .
أما ثمود :
فكانت ديارهم بالحجز و وادي القرى بين الحجاز و الشام . و كانوا ينحتون بيوتهم في الجبال و كانوا أهل كفر و بغي .
أما جديس :
فكانت ديارهم باليمامة و هي إذ ذاك من أخصب البلاد و أعمرها و أكثرها ثمارا و حدائق و قصورا
أما جرهم الأولى :
فكانت ديارهم باليمن و كانوا يتكلمون بالعبرانية فكانوا على عهد عاد و اندثروا .
أما جرهم الثانية :
فهم من ولد قحطان ، و بهم اتصل إسماعل بن إبراهيم الخليل عليهما السلام و كانت مساكن بني قحطان بالحجاز و لم أسكن إبراهيم الخليل ابنه إسماعيل في مكة نشأ بينهم و تزوج منهم و صار يطلق على أولاده العرب المستعربة لأن أصل إسماعيل و لسانه كان عبرانيا و لذلك قيل له و لولده ( العرب ) .
و أما العرب العاربة :
فهم بنو سبأ و اسم سبأ عبد شمس و قالوا إنه لما أكثر الغزو و السبي سمي ( سبأ ) و هو ابن يشجب بن يعرب بن قحطان . و كان لسبأ عدة أولاد منهم حمير و كهلان و عمر و أشعر و عاملة ، بنو سبأ و جميع قبائل العرب باليمن و ملوكها التبابعة من ولد سبأ و جميع تبابعة اليمن من ولد حمير بن سبأ خلا عمران و أخيه موزيقياء فإنهما ابنا عامر بن حارثة بن امرئ القيس بن ثلعب بن مازن بن الأزد ، و الأزد من ولد كهلان بن سبأ . و قيل( عاربة ) لنزولهم بالبادية مع العرب البائدة و تخلقهم بأخلاقهم .
أما من حيث المعتقد في الجاهلية ، فكانت العرب أصنافا: فصنف أنكرو الخالق و البعث و قالو بالطبع و الحين و الدهرالمفني كما أخبر الله عتهم في كتابه العزيز : ((( و قالوا ما هي إلا حياتنا الدنيا نموت و نحيى و ما يهلكنا إلا الدهر ))) ــ الجاثية 24 ــ و صنف اعترفوا بالخالق و أنكروا البعث و هم الذين أخبر الله عنه بقوله : ((( أفعيينا بالخلق الأول بل هم في لبس من خلق جديد ))) ــ ق 15 ــ و صنف عبدو الأصنام و كانت أصنامهم مختصة بالقبائل فكان ود لكلب و هو بدومة الجندل و سواع لهذيل و يغوث و يعوق لمذحج و لقبائل من اليمن ، و نسر لذي الكلام بأرض حمير ، و يعوق لهمدان ، و اللات لثقيف بالطائف و العزي لقريش و بني كنانة ، و مناة للأوس و الخزرج ، و هبل أعظم أصنامهم و كان ظهر الكعبة . و كان منهم من يعبد الملائكة و منهم من يعبد الجن .
و كانت علومهم :
علم الأنساب و الأنواء و التواريخ و تعبير الرؤيا . و كانت الجاهلية تفعل أشياء جاءت الشريعة الإسلامية بها فكانوا لا ينكحون الأمهات و البنات . و كان أقبح شئ عندهم الجمع بيت الأختين و كانوا يعيبون المتزوج بامرأة أخيه و يسمونه ( الضيزن ) و كانوا يحجون البيت و يعتمرون و يحرمون و يطوفون و يسعون و يقفون المواكلها و يرمون بالحجارة و كانوا يكسبون في ثلاثة أعوام شهرا و يغتسلون من الجنابة الخ ...
و ملوك التبابعة هم بنو حمير ، و قيل لهم تبابعة لأنه يتبع يعضهم بعضا كلما هلك واحد منهم ، قام آخر ، و لم يكونوا يسمون الملك منهم بتبع حتى يملك اليمن و الشحر و حضرموت . و لم تزل تتوالى الملوك على حمير حتى صار الملك إلى ذي نواس سنة 480 ميلادين و اسمه زرعة . و لما تغلب على ملك آبائه التبابعة تسمى ( يوسف ) و تعصب لدين اليهودية و حمل عليه قبائل اليمن فاستجمعت معه حمير على ذلك و أراد أهل نجران عليها و كانوا بين العرب يدينون بالنصرانية ، و كان هذا الدين وقع إليهم قديما من بقية أصحاب الحواريين . و لما كانوا ذو نواس يدين باليهودية و يتعصب لها اتخذ أخدودا و أضرمه نارا و كان كل من لم يتهود ألقاه في الأخدود فقيل له ( صاحب الأخدود ) و يقال إن رجلا من أهل نجران أفلت من القتل و سار حتى قدم على قيصر ، صاحب الروم يستنصره على ذي نواس فبعث إلى ملك الحبشة بأمره بنصره فحاربه النجاشي و هزمه و انقرض أمر التبابعة سنة 529 ميلادية و دخل ارباط اليمن بالحبشة و أذل حمير و هدم حصون الملك . و على ذلك انتهى ملك حمير من اليمن مدة ذي نواس و بعد ذلك خرج على أرباط أحد رؤساء الحبشة و حاربه و قتله ثم أقاموا أبرهة ملكا و هو الملقب ( بالأشرم ) و لما مات أربهة تولي بعده ابنه يكسوم سنة 571 ميلادية و أذل حمير ل اليمن . | |
|