العبقري عضو نشيط
عدد المساهمات : 61 نقاط : 109 تاريخ التسجيل : 08/03/2010 العمر : 40
| موضوع: ابن سيناء من أعلام التاريخ الإسلامي السبت مارس 13, 2010 8:27 am | |
| ولد حجة الحق الشيخ أبو علي الحسين بن سينا في شهر صفر سنة 370 هـ
الموافق ل 980 ميلادية في بلدة أفنشة من منطقة بوخاري ( بإيران حاليا )
و لقد كان منذ صغره محبا للإطلاع ، شغوفا ة القضايا و المسائل الفلسفية و العلمية
التي كانت سائدة في عمره ، فكان أبوه و أعمامه من كبار العلماء ، مما سمح له
بالدراسة ، حيث أتم دراسة اللغة و الأدب قبل أن يبلغ العاشرة من عمره .
كما أخذ ابن سينا الكثير العلم من أستاذه '' أبي عبد الله الناتلي '' الذي اعتبر
أحد كبار علماء ذلك العصر ، فدرس على يده النطق و كذلك هندسة '' إقليس ''
حتى فاق مستوى أستاذه ، و لما كان ابن سينا شغوفا بالعلم فقد قرأ بإمعان
و تروي أكثر علوم عصره بما فيها الفلك و الرياضيات و الطب و الفلسفة
و هو لم يتجاوز السابعة عشر من عمره ، مما يثير الدهشة و الإعجاب
قديما و حديثا .
و لو يكن ابن سينا في السابعة عشرة طبيبا فحسب ، بل كان يعلم الطب ،
فأخذ عنه فضلاء الطب الذين عاصروه ، و ما هي إلا سنوات قلائل حتى طار اسمه
في الآفاق و اصبح عالم عصره .
و مع شهرته ، بدأت رحلاته العجيبة و الكثيرة المليئة بالأخطار فصارت حياته تتميز
بعدم الإستقرار تارة و بتأليف الكتب و السهر الطويل تارة أخرى ،
و هذا سبب الإضطرابات التي كانت تعيشها البلاد الإسلامية في ذلك الوقت .
كان ابن سينا في الأول طبيب نوح ابن منصور الساماني ملك الدولة السامانية ،
الذي ازدهرت في عهده الحضارة و الثقافة فنجح ابن سينا في معالجته ، فقربه
منه الأمير و وضع تحت تصرفه مكتبة غنية استفاذ منها ابن سينا كثيرا .
و في عام ( 331 هـ ) ـ ( 997 م ) و بعد سقوط الدولة السامانية رحل ابن سينا
إلى خوارزم أين انضم إلى جمعية ( كوركنج ) التي ضمت كبار علماء
و رجال الفكر في خوارزم .
بعد مرور سنوات ، غادر ابن سينا البلدة بسبب بعض المشاكل ،
فبدأت رحلاته عبر مناطق و مدن كثيرة نذكر منها : ابيورد ، الري ، طوس ، نيسابور
جرجان ، قزوين ، ثم همدان الذي استقر بها منذ أواخر سنة ( 405 هـ ) ـ ( 985 م )
مدة تسع سنوات اشتغل خلالها بالوزارة ، ثم رحل إلى أصفهان و استقر بها
مكرسا حياته للتطبيب و الدراسة و تأليف الكتب ، حيث فاقت مؤلفاته المائة
أشهرها : ( القانون في الطب ) و ( الشفاء ) و ( موسوعة فلسفية )
و نظرا لتوالي السفر و الرحلات و السهر الطويل و العمل المستمر فقد وقع ابن سينا ضحية
مرض الزحار الذي اشتهر في مداواته و عالج ابن سينا نفسه لكن المرض زاد عليه
فالزمه الفراش ، و لما شعر باقتراب أجله استحم و سرح خدمه ، و تصدق بأمواله
و راح يقرأ القرآن و داعيا له بإخلاص روحه ، فارق الحياة سنة ( 214 هـ ) ـ ( 1037 م )
و هو يبلغ من العمر 50 سنة في ( همدان ) و دفن فيها .
و قد شيدت الحكومة الإيرانية ضريحا كبيرا و مكتبة سميت باسمه تخليدا له
و لعبقريته ، إذ يعتبر بحق رئيس الأطباء و الفلاسفة و الحكماء ، و الإنسانية كلها
تدين له بتطورها الفكري و تقدمها في ميدان الطب . | |
|
Admin عضو نشيط
عدد المساهمات : 80 نقاط : 733 تاريخ التسجيل : 06/03/2010 العمر : 35 الموقع : rawafid.yoo7.com
| موضوع: مشاركة الأحد مارس 14, 2010 5:14 am | |
| شكرا لك على مجهواتك الجبارة و معلوماتك المفيدة و القيمة ننتظر منك الجدي لك منى أزكى التحيات | |
|
المبدعة عضو نشيط و فعال
عدد المساهمات : 10 نقاط : 20 تاريخ التسجيل : 14/03/2010 العمر : 34
| موضوع: مشاركة الأحد مارس 14, 2010 3:28 pm | |
| أحسنت الغختيار موضوعك مهم و يستحق القراءة ننتظر منك الجديد | |
|
الأديب عضو نشيط و فعال
عدد المساهمات : 23 نقاط : 36 تاريخ التسجيل : 15/03/2010 العمر : 35
| موضوع: مشاركة الثلاثاء مارس 16, 2010 2:29 pm | |
| موضوعك أنار المنتدى بعباراتك الراقية و اختياراتك تعبر عن إحساسك النقي لا تبخل علينا بالجديد | |
|