الإستغلال الجنسي للأطفال قنبلة موقوتة

كم هي طويلة قائمة المحظورات في ثقافة العائلات العربية و يأتي الجنس و تداعياته كأحد أبرز العناوين في هذه القائمة الطويلة ، نظرا لأنه ما يزال فينا من ينظر إليه باعتباره رجس من عمل الشيطان وجب اجتنابه ، و لكن كيف يتم هذا الإجتناب ؟
بالعلم و النقاش العلني الموضوعي له ، أم بالجهل و التعتيم و التستر على الجرائم المرتكبة من خلاله كما يطالب العض ؟
هل من المنطقي إزاء الجرائم الجنسية البشيعة التي ترتكب كل يوم في مجتمعاتنا أن نتعامل مع الأمر بدس الرؤوس في الرمال و المطالبة بالتستر عليها ، بدلا من المشاركة الفعالة في مواجهتها و البحث عن جذورها الحقيقية و توعية الناس بها ؟

ملف التحرش الجنسي بالأطفال مؤامرة الصمت و السرية التي فرضت على هذا الملف ، بدءا من نذرة الحديث فيه ، وصولا إلى تكتم كل من المجني عليه .
و بطبيعة الحال الجاني في هذه الجريمة ( التحرش ) و كذلك الأسرة في حال علمها .
نفتح هذا الملف الآن و لا ندعي الريادة ، كحل علاجي لمن عانى مرارة التجربة ، و ظل أسيرا لصمته و تستره على الأمر ، فبات غريقا في هواجسه و امتئابه و فقدان للثقة في نفسه و ربما المجتمع ، و نفتحه كحل وقائي بأن ننبه أذهان الآباء و الأمهات بأهمية الحذر و الحيطة و حماية أبنائهم من هذه الممارسات الشاذة التي ربما يتعرضون لها ، و التي لا يعرفون من أين ستأتيهم . يجد الباحث و هو يسبر أغوار جانب الطفولة نفسه يغوص في دوامة القضايا المصيرية للمجتمع ، بعدما أصبحت طفولتنا محطة لترسب كل الأمراض الإجتماعية و النفسية ، و الأطفال هم الذين من المفروض أن يكونوا أمل المستقبل و دعائم الغد ، و العناية بهم في كل أمة دليل على الوعي الحضاري و سعة الإدراك التربوي ، فهم من جهة يمثلون شريحة واسعة من المجتمع مائة مليون طفل عربي يشكلون نسبة 45 بالمائة من مجموع العرب ، _ كتاب الطفل العربي و المستقبل _
(ذ عماد زكي ) و من جهة اخرى يرتبط بهم تقدم المجتمع و نهضته .
بالمغرب أضحت ظاهرة التحرش الجنسي بالأطفال و اغتصابهم ظاهرة خطيرة تتفاقم في أوساط المجتمع المغربي سنة عن سنة و مما يزيد من استفحالها هو كونها ظاهرة صامتة ، نظرا للأعراف التي توارثتها الأسر المغربية فيما يخص تداول الجانب الجنسي بحيث تكاد من المحرمات بل و من نقط التي لا يمحوها إلا الدم .
في ظل هذه الأوضاع و هذا الإنتشار المتزايد تطرح الأسئلة نفسها :
هل جرائم الإغتصاب و ما يواكبها من تحرش و عنف جنسي على الأطفال تندرج في خانات الإنحرافات الفردية ؟
أم أنها نتيجة سلوكيات لم يتداركها المجتمع من خلال إجراءات الرعاية و الإحتضان و التربية و التأهيل ؟
و هل نحن ظاهرة هي نفسها المنشأ الذي ترعرع فيه الطفل ؟
بحيث إنه لم يبتدع سلوكا و لم ينكره و إنما هو مارس أو مورس عليه سلوك سائد ...
لتتناسل الأسئلة ...
هذه فقط مقدمة لهذا الموضوع .

موضوع: مشاركة الجمعة مارس 12, 2010 4:27 pm

الإستغلال الجنسي للأطفال
من أبشع الجرائم التي يجب محاربتها
بجميع الوسائل الممكنة
موضوع يستحق القراءة
جزاك الله عنا خيرا
ننتظر جديد مواضعك
تقبل مني أزكى التحيات

الشاعر كتب:: الإستغلال الجنسي للأطفال
من أبشع الجرائم التي يجب محاربتها
بجميع الوسائل الممكنة
موضوع يستحق القراءة
جزاك الله عنا خيرا
ننتظر جديد مواضعك
تقبل مني أزكى التحيات

أشرقت صفحتي بتواجدك
و زادت نورا بمرورك البهي
لك مني أزكى التحيات